
تناولت حلقة (2024/12/4) من برنامج “حياة ذكية” ظاهرة الإقبال المتزايد على الهواتف البسيطة أو الهواتف الغبية في مختلف دول العالم، في مقابل الابتعاد عن الهواتف الذكية المتطورة ذات التطبيقات والأنظمة المعقدة. في عالم يشهد ازدحامًا رقميًا متزايدًا، اختار البعض العودة إلى الهواتف التقليدية التي تقتصر على المكالمات والرسائل فقط.
إقرأ أيضا:
الهاتف البسيط: خيار للاسترخاء والهروب من التكنولوجيا
في ظل تعقيدات الهواتف الذكية، التي تقدم العديد من الميزات ولكن تأتي مع تحديات مثل الإدمان الرقمي والاتصال المستمر، يرى البعض أن العودة إلى الهواتف البسيطة أصبحت خيارًا مثيرًا. هذه الهواتف تقدم فرصة للاستمتاع بحياة أكثر هدوءًا وتحررًا من الإشعارات والضغوط الرقمية، وتعتبر رمزًا لمن يسعون إلى الابتعاد عن ضغوط العالم الافتراضي.
التوجه العالمي نحو الهواتف البسيطة
تظهر الدراسات أن هناك تزايدًا عالميًا في الوعي بالمخاطر النفسية والاجتماعية الناتجة عن الإفراط في استخدام التكنولوجيا الرقمية. تشير دراسة لشركة “ديلويت” إلى أن 28% من المستخدمين عبر 13 دولة أبدوا مخاوف أمنية دفعتهم للتفكير بجدية في التخلي عن الهواتف الذكية.
الهواتف البسيطة في السوق
في السنوات الأخيرة، بدأت الهواتف البسيطة في العودة إلى الواجهة. فهذه الهواتف تتميز بمواصفات تقنية متواضعة مثل الشاشات الصغيرة التي لا تتجاوز 3 بوصات، ومعالجات موفرة للطاقة، مما يجعلها خيارًا عمليًا لأولئك الذين يبحثون عن جهاز يمكنه العمل لفترات طويلة دون الحاجة لإعادة الشحن. أسعار هذه الهواتف تتراوح بين 50 و300 دولار، مما يجعلها خيارًا جذابًا لمجموعة واسعة من المستخدمين. كما أن صيانتها المنخفضة وسهولة استخدامها يزيدان من شعبيتها.
الهواتف البسيطة في العالم العربي
في العالم العربي، تشير الدراسات إلى أن حوالي 30% من المستخدمين يفكرون في تقليل اعتمادهم على الهواتف الذكية. هذا الاتجاه يعكس الوعي المتزايد حول المخاطر النفسية والاجتماعية المرتبطة بالإفراط في استخدام التكنولوجيا.