أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بلاغًا يوم الأحد، كشفت فيه تفاصيل حادثة إطلاق نار وقعت في منطقة ديك المحدي بالقرب من إحدى السفارات الأجنبية في لبنان. الحادثة، التي وقعت في 9 كانون الثاني 2025، أسفرت عن إصابة ضابط وإصابة أخرى بجروح طفيفة، بالإضافة إلى وفاة المشتبه به بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
إقرأ أيضا
تفاصيل الحادثة
بتاريخ 10 كانون الثاني 2025، تلقت فصيلة أنطلياس في وحدة الدرك الإقليمي بلاغًا من إحدى السفارات الأجنبية يفيد بأن موظفين سمعا طلقات نارية صادرة من منزل مجاور للسفارة في منطقة ديك المحدي حوالي الساعة 15:00 من يوم 9 كانون الثاني. وقد تبين أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها سماع طلقات نارية من هذا المكان.
التحريات والاشتباه بالمشتبه به
بعد التحريات، تم الاشتباه بالمدعو (ط. أ.)، المقيم في أحد المنازل المجاورة للسفارة، على أنه هو من أطلق النار. وبناءً على إشارة القضاء، انتقلت دورية من الفصيلة إلى مكان المنزل، حيث تبين أنه يعود للمدعو (غ. أ.)، والد (ط. أ.)، الذي أبلغهم أن ابنه يعاني من مرض نفسي (ثنائي القطب) ويقطن معه في نفس البناء في الطابق السفلي. تعهد الأب بإبلاغ الفصيلة حال عودة ابنه، لكن الأخير لم يحضر، مما استدعى إحالة التحقيق إلى مفرزة الجديدة القضائية في وحدة الشرطة القضائية.
محاولة إلقاء قنبلة وتبادل لإطلاق النار
بتاريخ 11 كانون الثاني 2025، انتقلت دورية من المفرزة إلى منزل (ط. أ.)، حيث حاول الأخير إلقاء قنبلة يدوية باتجاه الدورية. إلا أن أحد ضباط المفرزة تمكن من تثبيت يده ومنعه من إلقائها. بعدها، لجأ (ط. أ.) إلى الاحتماء داخل المنزل، ما استدعى حضور قوة من المجموعة الخاصة (SWAT) في وحدة الشرطة القضائية للمؤازرة.
أثناء محاولة الضباط إقناع (ط. أ.) بتسليم نفسه دون مقاومة، فوجئوا بدخوله إليهم وبدء إطلاق النار من سلاح حربي، مما أدى إلى إصابة النقيب (م. م.) بطلقين ناريين (حالته مستقرة)، وإصابة ابن شقيق (ط. أ.)، المدعو (ه. أ.)، بجروح طفيفة. عندها، اضطرت القوة إلى إطلاق النار باتجاه (ط. أ.)، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى، حيث فارق الحياة لاحقًا.
ضبط أسلحة ومخدرات
أشار البلاغ إلى أنه تم ضبط ثلاث رمانات يدوية وسلاح من نوع “زاخاروف” بحوزة (ط. أ.)، بالإضافة إلى كمية من المخدرات داخل شقته. التحقيق لا يزال جاريًا بإشراف القضاء المختص
