
في اكتشاف فني مذهل، كشف باحثون عن صورة غامضة لامرأة كانت مخفية لأكثر من قرن تحت إحدى لوحات الفنان الإسباني الشهير بابلو بيكاسو، مما يسلط الضوء على تحولاته الإبداعية وأسلوبه الفريد في إعادة استخدام اللوحات.
إقرأ أيضا
🔎 فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟ ومن هي المرأة المجهولة؟
تفاصيل الاكتشاف: كيف ظهرت الصورة المخفية؟
لم يكن هذا الاكتشاف وليد الصدفة، بل جاء نتيجة استخدام تقنيات تصوير متطورة من قبل فريق معهد كورتولد للفنون في لندن، حيث قام الباحثون بفحص لوحة “بورتريه لماتيو فرنانديز دي سوتو” التي تعود إلى عام 1901.
👀 المفاجأة الكبرى: أثناء تحليل اللوحة، كشفت الأشعة السينية عن ملامح صورة لامرأة، رسمها بيكاسو قبل بضعة أشهر فقط من إنجازه اللوحة النهائية التي تصور صديقه النحات الإسباني ماتيو فرنانديز دي سوتو.
لماذا لم يكن هذا الاكتشاف مفاجئًا للخبراء؟
لطالما راودت الشكوك الباحثين حول وجود عمل فني آخر تحت اللوحة، حيث لاحظ الخبراء عبر السنين علامات سطحية غامضة تشير إلى طبقة خفية تحتها.
بارنابي رايت، نائب رئيس معرض كورتولد:
“لطالما تساءلنا عما إذا كان هناك شيء آخر تحت اللوحة، والآن أصبح بإمكاننا رؤية ملامح تلك المرأة بالعين المجردة.”
من هي المرأة المجهولة في لوحة بيكاسو؟
💭 رغم أن ملامحها هادئة وغامضة، لا تزال هوية المرأة مجهولة، لكن هناك عدة نظريات حولها:
✅ قد تكون عارضة أزياء كان بيكاسو يستخدمها في رسوماته.
✅ ربما تكون صديقة مقربة أو مصدر إلهام للفنان.
✅ يرى بعض النقاد أنها تشبه النساء اللواتي ظهرن في أعماله خلال الفترة الزرقاء، مثل:
- “امرأة بذراعين متقاطعتين” (1901-1902)
- “شارب الأفسنتين” (1901-1902)
ما علاقة هذا الاكتشاف بالفترة الزرقاء لبيكاسو؟
امتدت الحقبة الزرقاء لبيكاسو بين 1901 و1905، حيث تميّزت أعماله باستخدام اللون الأزرق بدرجاته المختلفة، وتعكس هذه الفترة حالة من الحزن والانطواء التي عاشها الفنان.
وفقًا لتحليل معهد كورتولد، من المحتمل أن اللوحة الأصلية كانت أكثر حيوية قبل أن يعيد بيكاسو استخدامها ويحولها إلى عمل يتماشى مع أسلوبه الأزرق.
لماذا كان بيكاسو يعيد استخدام لوحاته؟
🔄 لم يكن هذا الاكتشاف الأول من نوعه في أعمال بيكاسو، إذ عُرف عنه إعادة استخدام اللوحات عبر الرسم فوقها لأسباب عدة، منها:
1️⃣ التوفير المادي: خلال بداياته الفنية، لم يكن بيكاسو يملك موارد كافية لشراء قماش جديد للرسم.
2️⃣ تطور أسلوبه: كان يقوم بتعديل أعماله وإعادة تشكيلها لتعكس رؤيته الفنية المتغيرة.
3️⃣ التفاعل مع مشاعره: لوحاته كانت تعبيرًا عن حالته النفسية، فكان يحول الأعمال القديمة إلى أشكال جديدة أكثر توافقًا مع فنه.
بارنابي رايت:
“هذه القدرة على إعادة تشكيل الأعمال كانت سمة بارزة لدى بيكاسو، وجعلته أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ الفن.”
أين يمكن رؤية هذه اللوحة المكتشفة؟
📍 سيتم عرض اللوحة في معرض “من غويا إلى الانطباعية: روائع من مجموعة أوسكار راينهارت”، الذي سيفتتح في 14 فبراير، إلى جانب أعمال لفنانين بارزين مثل:
🎨 فرانسيسكو غويا
🎨 بيير أوغست رينوار
🎨 بول سيزان
🎨 فينسنت فان غوخ
فرصة استثنائية لاستكشاف مراحل تطور الفن الأوروبي، من الكلاسيكية إلى الحداثة، عبر أعمال أعظم الفنانين في التاريخ!