جزيرة مايوت
شارك الخبر عبر:

شهدت جزيرة مايوت الفرنسية، الواقعة في المحيط الهندي، كارثة إنسانية إثر إعصار “شيدو” الذي اجتاحها يوم السبت 14 ديسمبر/كانون الأول. وُصف الإعصار بأنه الأعنف منذ 90 عامًا، ما خلف دمارًا هائلًا في البنية التحتية وسوى أحياء بأكملها بالأرض.

 

إقرأ أيضا

كيف ستسهم زيادة أسعار الديزل في دعم «رؤية 2030»؟

هيلدا خليفة تعود ببرنامج ‘الأسد الحقيقي’: هل نجحت في إثارة الجدل؟

أول فرحتي: حنان ترك تشارك لحظات عقد قران ابنها على إنستغرام

حرائق كاليفورنيا: كيف دمرت النيران غرب ألتادينا وباليساديس؟

 

وفقًا للتقارير الأولية، قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا وأصيب المئات بجروح، بينما يخشى المسؤولون المحليون ارتفاع عدد القتلى إلى مئات أو ربما آلاف في الأيام القادمة.


جغرافيا مايوت: جزيرة صغيرة بموقع استراتيجي

تقع جزيرة مايوت في المحيط الهندي، قبالة سواحل شرق أفريقيا بين مدغشقر وموزمبيق. الجزيرة هي جزء من أرخبيل جزر القمر، وتغطي مساحة صغيرة تبلغ 376 كيلومترًا مربعًا.
تتألف مايوت من جزيرتين رئيسيتين:

  • غراند تير (الجزيرة الكبرى)
  • بوتيت تير (الجزيرة الصغرى)

يبلغ عدد سكان مايوت حوالي 321 ألف نسمة، أغلبهم مسلمون بنسبة 97%. كما أن نحو نصف السكان هم مهاجرون غير شرعيين من جزر القمر ومدغشقر ودول أخرى مثل الصومال والكونغو.


بين الاستعمار الفرنسي والنزاعات السياسية

مايوت ليست فقط جغرافيا مميزة، بل هي أيضًا جزء من تاريخ جزر القمر المعقد. في عام 1841، اشترت فرنسا الجزيرة من السلطان المحلي، وفي 1974، وبعد استفتاء شعبي، صوت سكان مايوت للبقاء تحت الإدارة الفرنسية.

ومع أن سكان الجزر الأخرى (القمر الكبرى، أنجوان، موهيلي) أعلنوا استقلالهم، إلا أن مايوت فضّلت البقاء جزءًا من فرنسا. في 2009، وافق أكثر من 95% من سكانها على أن تصبح مايوت محافظة فرنسية، مما أثار توترات مع جزر القمر التي تعتبرها جزءًا من أراضيها.


جزيرة مايوت
موقع جظيرة جزيرة مايوت

الفقر في مايوت: “الأفقر بين المناطق الفرنسية”

على الرغم من كونها محافظة فرنسية منذ 2011، تُعتبر مايوت أفقر منطقة في فرنسا. يعيش 75% من السكان تحت خط الفقر، وتصل معدلات البطالة إلى 37%. إضافة إلى ذلك، يعتمد ثلث السكان على السكن في أكواخ صفيح تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

ورغم الفقر، يرى السكان أن البقاء ضمن فرنسا يضمن لهم خدمات اقتصادية واجتماعية أفضل مقارنة بجزر القمر.


موارد مايوت الطبيعية وثرواتها

رغم وضعها الاقتصادي المتدهور، تتمتع مايوت بثروات طبيعية مثل الشعاب المرجانية، التي تعد من أجمل الشعاب في العالم، وواحدة من أكبر البحيرات الطبيعية. كما تُشتهر بزراعة النباتات العطرية مثل زهرة “إلانغ إلانغ”، التي تُستخدم في العطور الفاخرة.


لماذا تُعتبر مايوت محور جدل سياسي؟

لا تزال مايوت موضع نزاع سياسي بين فرنسا وجزر القمر، حيث تطالب الأخيرة باستعادة الجزيرة. كما أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لا يعترفان بسيادة فرنسا عليها. ومع ذلك، يتمسك سكان مايوت بالبقاء تحت الإدارة الفرنسية لتحسين معيشتهم.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *