
في خطوة تهدف إلى تعزيز الدعم العربي للشعب السوري بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، انعقد في الرياض يوم الأحد اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الدولية لإعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
إقرأ أيضا
رفع العقوبات: ضرورة لإنقاذ الشعب السوري
أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري. كما أدان التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة، وجدد التأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية.
الاتحاد الأوروبي يبحث تخفيف العقوبات
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبحث رفع العقوبات عن سوريا خلال اجتماع مقرر في بروكسل نهاية يناير/كانون الثاني الجاري. وأكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن وزراء الخارجية سيعملون على ضمان اتخاذ قرار حقيقي بشأن تخفيف العقوبات. وقد نشرت كالاس عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) رسالة تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي يفكر في تخفيف العقوبات بدلاً من رفعها بالكامل.
مقترح ألماني: نهج ذكي للعقوبات
اقترحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك فرض نهج ذكي للعقوبات الغربية المفروضة على سوريا. وأوضحت في إحاطة صحفية أن هذا النهج يهدف إلى توفير الإغاثة للشعب السوري مع الحفاظ على العقوبات ضد المتورطين في جرائم حرب خلال فترة حكم بشار الأسد.
اجتماعات الرياض: حضور عربي ودولي مكثف
شهدت الرياض حضوراً مكثفاً لوزراء خارجية الدول العربية والغربية، بما في ذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون. كما حضر الاجتماع ممثلون عن دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا، بالإضافة إلى وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس.
قمة من جزأين: عربي ودولي
تنقسم القمة إلى جزأين: الأول يشارك فيه وزراء خارجية الدول العربية، بينما يضم الجزء الثاني مسؤولين غربيين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ويهدف الاجتماع إلى وضع خطة شاملة لدعم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، بما في ذلك إعادة الإعمار ورفع العقوبات.