
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأنهار الجليدية تفقد حوالي 50 مليار طن من الجليد سنويًا، وهو ما يعادل رفع مستوى سطح البحر بمقدار 60 سنتيمترًا. وإذا استمر الحال على ما هو عليه، قد يصل الارتفاع إلى أكثر من 3 أمتار، ما يشكل تهديدًا بيئيًا كبيرًا.
إقرأ أيضا
نهر ثويتس الجليدي: العدو الخفي لمدن العالم الساحلية
نهر ثويتس الجليدي، الذي يعتبر أحد أكبر الأنهار الجليدية في العالم، يشكل مصدر قلق عالمي كبير بسبب تأثيره الكارثي المحتمل على ارتفاع مستوى سطح البحر. يُعرف هذا النهر بمعدل ذوبانه السريع، حيث يفقد 50 مليار طن من الجليد سنويًا، ما يمكن أن يرفع مستوى سطح البحر بمقدار 60 سم إلى 1 متر.
معدل الذوبان غير المسبوق: ماذا يحدث في نهر القيامة؟
نهر القيامة الجليدي، الذي يعتبر أكبر نهر جليدي في العالم، يذوب بمعدل غير مسبوق بسبب تغير المناخ. وقد أظهرت الدراسات الجديدة أن الماء الساخن يتسبب في شقوق كبيرة في قاعدة النهر، مما يسرع من عملية الذوبان أكثر مما كان متوقعًا. كما اكتشف الباحثون وجود تجاويف غير عادية في النهر وأرفف جليدية غير تقليدية، مما يسلط الضوء على التغيرات غير المرئية التي تؤثر على الذوبان المتسارع.
التهديدات البيئية الناتجة عن الذوبان
التغيرات البيئية الناجمة عن الذوبان السريع للأنهار الجليدية ليست فقط محلية، بل تؤثر بشكل كبير على المناطق الساحلية حول العالم. إذا استمر ذوبان نهر ثويتس بهذا المعدل، فإن تأثيره سيكون كارثيًا على المجتمعات البشرية، حيث قد يتم غمر المدن الساحلية بمياه البحر في غضون عقود قليلة.

هل يمكننا التكيف مع هذه التغيرات البيئية؟
من المتوقع أن يصعب على البشر التكيف مع هذه التغيرات البيئية الكبرى، التي ستؤدي إلى غرق المناطق الساحلية وتدمير الكثير من الموائل الطبيعية. ووفقًا للخبراء، فإن التأثيرات ستكون بعيدة المدى وتشمل تدمير الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية.
السبب الرئيسي: تغير المناخ
تغير المناخ هو السبب الرئيس في ذوبان الأنهار الجليدية وزيادة سرعتها بشكل غير مسبوق. العلماء يحذرون من أن إذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد تؤدي الزيادة الكبيرة في درجات الحرارة إلى انهيار الأنهار الجليدية بالكامل، مما سيحدث تغييرًا جذريًا في البيئة العالمية.