قضت محكمة تركية بحبس مديرة أعمال الفنانين المشهورة عائشة باريم، بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة على خلفية تحقيق متعلق باحتجاجات حديقة جيزي التي جرت في أنحاء تركيا عام 2013.
إقرأ أيضا
تفاصيل القضية واعتقال عائشة باريم
ألقت السلطات القبض على عائشة باريم يوم الجمعة، كما استدعت ثمانية ممثلين للإدلاء بشهاداتهم كشهود في القضية. وفقًا للوثائق القضائية، أنكرت باريم جميع الاتهامات الموجهة إليها، وأوضحت أنها زارت منطقة الاحتجاجات عام 2013 بشكل فردي كمراقبة ومرافقة لبعض الفنانين الذين كانت تعمل معهم.
باريم تنفي التنسيق مع الفنانين لدعم الاحتجاجات
أوضحت باريم خلال إفادتها أمام ممثل الادعاء أن مهمتها كمديرة أعمال تقتصر على إدارة المسيرة المهنية للفنانين وتمثيلهم بأفضل طريقة ممكنة. وقالت في نص إفادتها:
“هؤلاء الفنانون لديهم أفكارهم وإرادتهم وقراراتهم. لم أنظم أي شيء من خلال توجيه أفكارهم.”
كما نفت أن تكون قد نسقت بين الفنانين لدعم الاحتجاجات أو لعبت دورًا تنظيميًا في تلك الأحداث.
خلفية احتجاجات حديقة جيزي 2013
في عام 2013، بدأت احتجاجات محدودة ضد خطط بناء مركز تسوق في حديقة جيزي بميدان تقسيم في إسطنبول. وسرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى مظاهرات حاشدة ضد الحكومة بمشاركة مئات الآلاف في أنحاء تركيا.
رد السلطات على الاحتجاجات
واجهت السلطات الاحتجاجات بحملة قمع شديدة، حيث:
- قُتل 11 شخصًا.
- أُصيب أكثر من 8000 آخرين.
- اعتقلت السلطات ما يزيد على 3000 شخص.
الحكومة التركية بررت حملتها بأنها رد على تهديدات للدولة. من جهته، وصف الرئيس رجب طيب أردوغان المحتجين بأنهم “لصوص” وأشار إلى تلقيهم تمويلًا خارجيًا، وهو ادعاء نفته جماعات المجتمع المدني والمتهمون.
صلة باريم بقضية عثمان كافالا والمتهمين في حديقة جيزي
أظهرت وثائق المحكمة أن عائشة باريم أجرت “اتصالات مكثفة” مع المتهمين في قضية حديقة جيزي أثناء الاحتجاجات. ومن أبرز المتهمين في القضية رجل الأعمال عثمان كافالا، الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون عفو مشروط في أبريل 2022.
ردود أفعال حقوق الإنسان
أثارت حملة القمع المتعلقة باحتجاجات جيزي انتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان، التي وصفتها بأنها انتهاك صارخ لحقوق المحتجين.
