
استطاع المهندس الألماني رودجر كوتش تحقيق إنجاز استثنائي في مجال الغوص العميق، حيث عاش تحت الماء لمدة 120 يومًا متواصلة دون التعرض لتغيرات مفاجئة في الضغط. بذلك، تجاوز الرقم القياسي العالمي السابق الذي سجله الأمريكي جوزيف ديتوري عام 2023، والذي عاش تحت الماء لمدة 100 يوم.
إقرأ أيضا
الكبسولة تحت الماء: بيئة مصغرة للحياة
أمضى كوتش هذه الفترة الطويلة داخل كبسولة مغمورة على عمق 11 مترًا قبالة سواحل بنما. كانت الكبسولة مجهزة بجميع الضروريات الأساسية للحياة، بما في ذلك:
- سرير مريح
- مرحاض
- تلفزيون
- دراجة ثابتة
تم توصيل الكبسولة بغرفة فوق سطح الماء عبر أنبوب ضيق يحتوي على درج حلزوني، مما سمح بتوصيل الطعام والزوار، بما في ذلك طبيب، إلى كوتش خلال فترة تجربته.
تحديات العيش تحت الماء
على الرغم من التجهيزات المتقدمة، واجه كوتش العديد من التحديات، منها:
- عدم وجود دش للنظافة الشخصية
- الاعتماد الكلي على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء
- المراقبة المستمرة عبر أربع كاميرات لضمان سلامته
هدف التجربة: إثبات إمكانية الحياة تحت الماء
كان الهدف الرئيسي من هذه التجربة هو إثبات أن المحيطات يمكن أن تكون بيئة مناسبة للحياة البشرية. صرح كوتش لوكالة فرانس برس بأن هذه التجربة تسعى إلى تغيير نظرتنا إلى حدود الحياة البشرية وإمكانية التوسع في البيئة المائية.
الجمال الساحر للعالم تحت الماء
وصف كوتش تجربته بأنها “مغامرة لا تنسى”، مشيرًا إلى الجمال الساحر للعالم تحت الماء، خاصة في ساعات الليل عندما يتوهج البحر بالضوء الحيوي. وأكد أن هذه التجربة الفريدة لا يمكن وصفها بالكلمات، بل يجب خوضها لمعايشة روعتها.
اعتراف موسوعة غينيس للأرقام القياسية
خرج كوتش من الكبسولة يوم الجمعة وسط احتفال كبير، بحضور ممثل رسمي من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، الذي أكد تحطيمه للرقم القياسي السابق. ووصف المسؤولون التحدي بأنه “من أكثر الأرقام القياسية جنونًا” بسبب المخاطرة والمغامرة الكبيرة التي تتطلبها