
في واقعة أثارت جدلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، تم إنزال المقاتل الروسي الشهير حبيب نورمحمدوف من طائرة تابعة لشركة Frontier Airlines في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس. الحادثة، التي وقعت بسبب خلاف مع طاقم الطائرة، أثارت تساؤلات حول التمييز العنصري وسوء الفهم بين الطرفين.
إقرأ أيضا
تفاصيل الحادثة: سوء فهم أم تمييز؟
بدأت الحادثة عندما طلب طاقم الطائرة من الركاب الجالسين في صفوف الطوارئ تأكيد استعدادهم لمساعدة الركاب الآخرين في حالة حدوث أي طارئ. حبيب نورمحمدوف، الذي كان يجلس في أحد هذه المقاعد، لم يفهم الطلب الموجه إليه من المضيفة في البداية بسبب حاجز اللغة أو سوء الفهم. كررت المضيفة الطلب عدة مرات، موضحة أنه في حال لم يُعطِ موافقته الصريحة والواضحة على استعداده للمساعدة، فسيتعين عليه الانتقال إلى مقعد آخر.
بعد أن استوعب حبيب الطلب، أجاب بـ “نعم”، معبرًا عن موافقته. ومع ذلك، أصرت المضيفة على نقله إلى مقعد آخر، مما أثار استياء حبيب، الذي شعر بأن الطلب غير مبرر.

تصعيد الموقف وإنزال حبيب من الطائرة
تم استدعاء مدير الطاقم، الذي حاول شرح الموقف لحبيب، مشيرًا إلى أن نقل حبيب إلى مقعد آخر جاء بسبب شكوك حول قدرته على تقديم المساعدة في حالة الطوارئ، وأن القرار يتعلق بسلامة جميع الركاب. ومع ذلك، رفض حبيب تغيير مقعده، مؤكدًا أنه ينوي البقاء في مكانه، معبرًا عن شعوره بأن القرار غير عادل، خاصة بعد موافقته على الطلب الأولي.
بعد تصاعد الموقف، تم استدعاء مشرف الطاقم، الذي قرر في النهاية إنزال حبيب من الطائرة. غادر حبيب الطائرة برفقة صديقه، الذي قرر مرافقته تضامنًا معه.
ردود الفعل على الحادثة: غضب واسع وانتقادات
أثارت الحادثة غضبًا واسعًا بين معجبي حبيب، الذين اعتبروا أن طاقم الطائرة تعامل مع الموقف بشكل غير لائق. وانتقد الكثيرون الطريقة التي تم بها التعامل مع حبيب، معتبرين أنها كانت متحيزة أو عنصرية.
من ناحية أخرى، دافع البعض عن طاقم الطائرة، مؤكدين أنهم كانوا يتبعون إجراءات السلامة المعتادة، وأن نقل الركاب الذين لا يستطيعون تقديم المساعدة في حالة الطوارئ هو إجراء وقائي معتاد.
تصريحات حبيب نورمحمدوف: “كانت المضيفة وقحة”
عبر حبيب نورمحمدوف عن استيائه من الحادثة في منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا)، قائلًا: “كانت المضيفة وقحة للغاية منذ البداية، على الرغم من أنني أتحدث الإنجليزية بشكل جيد وأفهم كل شيء، إلا أنها أصرت على إبعادي من مقعدي”. وتساءل عن سبب هذا التصرف، قائلًا: “لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين ما هو السبب وراء ذلك، سواء كان عنصريًا أو قوميًا أو أي شيء آخر”.