
تشير دراسة حديثة إلى أن بعض بدائل السكر قد تشكل خطرًا على صحة القلب، حيث ترتبط بزيادة احتمالية تجلط الدم والسكتات القلبية. وبينما يتجه العديد من الأشخاص لاستخدام المحليات الصناعية كبديل للسكر العادي، فإن الأبحاث تحذر من آثارها الجانبية غير المتوقعة.
إقرأ أيضا
دراسة تكشف مخاطر بدائل السكر
توصلت دراسة جديدة إلى أن الإكسيليتول، وهو محلي منخفض السعرات الحرارية يُستخدم في المنتجات الغذائية والعناية الشخصية مثل العلكة ومعجون الأسنان، قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى الأشخاص الذين يستهلكونه بكميات كبيرة.
وصرّح الدكتور ستانلي هازن، كبير مؤلفي الدراسة، بأن مستويات الإكسيليتول ارتفعت بمقدار 1000 ضعف لدى المتطوعين الذين تناولوا مشروبًا يحتوي عليه، مقارنة بزيادة طفيفة في الغلوكوز عند تناول السكر العادي.

الجلطات الدموية.. الخطر الحقيقي؟
في عام 2023، وجدت دراسة أخرى نتائج مماثلة بخصوص الإريثريتول، وهو محلي صناعي يُستخدم في منتجات الكيتو وستيفيا وفاكهة الراهب. حيث كشفت التجارب أن الإريثريتول والإكسيليتول قد يحفزان تجلط الصفائح الدموية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
وأكّد الدكتور ماثيو تومي، طبيب القلب في مستشفى ماونت سيناي، أن هذه النتائج مثيرة للقلق، لكنها لا تُثبت بشكل قاطع أن الإكسيليتول مسؤول بشكل مباشر عن هذه المشاكل القلبية.

هل بدائل السكر خيار صحي؟
تشير جمعية التحكم في السعرات الحرارية إلى أن نتائج هذه الدراسة تتناقض مع عقود من الأبحاث العلمية التي تدعم سلامة المحليات الصناعية. ومع ذلك، يحذّر أطباء القلب من أن زيادة نشاط التخثر الناتج عن هذه المحليات قد يكون له تأثير سلبي خطير على صحة القلب.
ما هو الإكسيليتول؟
يتمتع الإكسيليتول بحلاوة السكر لكنه يحتوي على سعرات حرارية أقل، ويُستخدم في العديد من المنتجات مثل معجون الأسنان، العلكة الخالية من السكر، حلوى النعناع، وشراب السعال. كما يوجد بشكل طبيعي بكميات صغيرة في أطعمة مثل القرنبيط، الفراولة، السبانخ، والمشمش.
ورغم أنه يُسوّق على أنه محلي طبيعي وصديق للكيتو، إلا أن تصنيعه الصناعي يتم غالبًا من أكواز الذرة أو البكتيريا المعدلة وراثيًا، مما يزيد من المخاوف حول تأثيره على صحة الإنسان.