
في حديثٍ له عبر قناة «العربية»، أكد الدكتور خالد الزعاق، خبير الطقس والمناخ، أن التغير الدائم في الأجواء يُعد سمة بارزة في الوطن العربي. وأشار إلى أن هذا التغيير المستمر يُسهم في تبديد الملل، بينما قد تؤدي الديمومة في الطقس إلى الشعور بالكآبة. كما أوضح أن هذه التغيرات تُعتبر آية من آيات الله سبحانه وتعالى، تُظهر عظمة الخالق في تنوع الطقس وتقلباته.
إقرأ أيضا
التغير المناخي: بين الملل والإعجاز
أوضح الدكتور الزعاق أن التغيرات المناخية المستمرة في الوطن العربي تُعد ظاهرة طبيعية تُسهم في كسر روتين الطقس الثابت. وأشار إلى أن الديمومة في الطقس، مثل استمرار حالة جوية واحدة لفترات طويلة، قد تؤدي إلى الشعور بالملل وحتى الكآبة. لذلك، فإن التغيرات المستمرة في الأجواء تُعتبر نعمة تُضفي تنوعًا على الحياة اليومية.
كآبة الشتاء: تأثير الطقس على الحالة النفسية
كما أشار الدكتور الزعاق إلى أن الشعوب التي تعيش في مناطق ذات طقس بارد أو التي يكون فيها الليل مستمرًا لفترات طويلة، قد تصاب بما يُعرف بـ**”كآبة الشتاء”**. هذه الحالة النفسية ترتبط بانخفاض مستوى الضوء الطبيعي، مما يؤثر على الحالة المزاجية للإنسان. وأكد أن التغيرات المناخية تساعد في تخفيف هذه الحالة، خاصة في المناطق التي تشهد تقلبات جوية متكررة.
الموجات الباردة: زائر خفيف وسريع
اختتم الدكتور الزعاق حديثه بالإشارة إلى أن الموجات الباردة التي تصل إلى الوطن العربي من القطب الشمالي أو صحراء سيبيريا المتجمدة تُعتبر زائرًا خفيفًا. فهي لا تستمر عادةً لأكثر من يوم إلى ثلاثة أيام، ثم تختفي بسرعة. هذه الموجات، على الرغم من برودتها، تُضفي تنوعًا على الأجواء وتسهم في كسر حدة الطقس الثابت