إدمان المخدرات الرقمية: كيف تؤثر الترددات الصوتية على دماغك؟
شارك الخبر عبر:

في ظل التقدم التكنولوجي السريع، ظهرت العديد من التحديات التي تؤثر بشكل كبير على المجتمع. واحدة من هذه الظواهر المثيرة للجدل هي “المخدرات الرقمية”، وهي ظاهرة لا تعتمد على المواد الكيميائية التقليدية ولكن تستخدم ترددات صوتية معينة تُقال إنها تؤثر على الدماغ مثل المخدرات الكيميائية. فما هي المخدرات الرقمية؟ وكيف تعمل؟

 

إقرأ أيضا

كيف تحضر شوكلاته دبي في المنزل؟ وصفة في متناول الجميع (تعرف عليها)

3 أبراج تتخلص من علاقاتها السامة قبل عيد الحب.. تعرف عليها

تعرف على افضل انواع الشوكولاتة لصناعة تريند شوكولاتة دبي الفاخرة

ما لا تعرفه عن بيانكا سينسوري وتأثيرها على كاني ويست

 


ما هي المخدرات الرقمية وكيف تعمل؟

المخدرات الرقمية ليست موادًا كيميائية، بل هي مقاطع صوتية تُعرف بـ Binaural Beats، يتم سماعها باستخدام سماعات الأذن. تتضمن هذه المقاطع ترددات صوتية ثنائية تُرسل إلى كل أذن على حدة، حيث يُعتقد أن الفرق بين الترددات يؤثر على نشاط الدماغ، مما يؤدي إلى شعور بالنشوة أو الاسترخاء أو حتى الهلوسة.

كيف تؤثر على الدماغ؟

عند سماع هذه الترددات عبر سماعات الأذن، يقوم الدماغ بمحاولة موازنة الترددات المختلفة، ويُعتقد أن هذا التفاعل يؤدي إلى تغيرات في موجات الدماغ التي تؤثر على المزاج أو الإحساس. يمكن تصنيف هذه الترددات حسب الغرض منها، مثل تحسين التركيز أو زيادة الشعور بالنشوة.


هل المخدرات الرقمية خطر؟

في حديثه مع سكاي نيوز العربية، قال أستاذ الطب النفسي جمال فرويز إن المخدرات الرقمية تُعد نوعًا من المخدرات التي تتوفر على الإنترنت، وتعمل على الوصول إلى حالات مشابهة لتأثير المخدرات التقليدية مثل النشوة أو فقدان الوعي. ورغم أن هذه المقاطع قد تبدو آمنة في البداية، إلا أن تكرار الاستماع إليها يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية مثل الهلوسة السمعية والبصرية.

المخاطر المحتملة:

  • الإدمان: يمكن أن يؤدي الاستماع المفرط لهذه المقاطع إلى الاعتماد عليها للحصول على التأثيرات النفسية المزعومة، مثل النشوة أو الاسترخاء.
  • العزلة الاجتماعية: قد يتسبب الانغماس في هذه المقاطع إلى تراجع العلاقات الاجتماعية والعزلة.
  • التأثير النفسي: يمكن أن يشعر المستخدمون بالقلق أو الاكتئاب إذا لم يحصلوا على التأثير المطلوب.
  • انتشار بين الشباب: بما أن هذه المقاطع متاحة بسهولة عبر الإنترنت، فقد أصبحت شائعة بين الشباب والمراهقين، الذين يبحثون عن طرق “آمنة” للهروب من الواقع أو لتحسين المزاج.

كيفية مواجهة هذه الظاهرة؟

لتقليص تأثير المخدرات الرقمية، يمكن اتخاذ بعض الخطوات الوقائية:

  • التوعية: نشر الوعي بين الشباب وأولياء الأمور حول مخاطر المخدرات الرقمية.
  • المراقبة الأبوية: متابعة ما يستمع إليه الأطفال والمراهقون على الإنترنت.
  • تعزيز الأنشطة البديلة: تشجيع الشباب على الانخراط في أنشطة رياضية وفنية.
  • البحوث العلمية: الاستثمار في دراسات علمية لتحديد مدى تأثير المخدرات الرقمية على الدماغ.

دور البحوث العلمية في مكافحة المخدرات الرقمية

في الآونة الأخيرة، تم إدراج اضطراب الألعاب عبر الإنترنت في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، وهو اضطراب يشترك مع تأثيرات المخدرات التقليدية من حيث التأثير على سلوك المستخدمين. يُظهر البحث أن الاستخدام المكثف للأجهزة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى زيادة معدلات الاكتئاب والقلق.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *